الرجل الصالح والحكيم حقًا سيتحمل بكرامة كل ما يرسله القدر، وسوف يستفيد دائمًا من ظروفه بأفضل شكل.
إعطاء المال أمر سهل وفي مقدور أي إنسان. ولكن تقرير لمن يُعطى وكم المقدار ومتى، ولأي غرض وكيف، ليس في مقدور كل إنسان ولا هو أمر سهل.
الشخصية هي ما يكشف عن الغرض الأخلاقي، ويكشف عن فئة الأشياء التي يختارها الإنسان ويتجنبها.
إذن، هناك ثلاث حالات ذهنية... رذيلتان - الإفراط والنقص؛ وفضيلة واحدة - الوسط؛ وكل هذه متعارضة إلى حد ما مع بعضها البعض؛ فالأطراف لا تتعارض مع الوسط فحسب، بل تتعارض أيضًا مع بعضها البعض؛ والوسط يتعارض مع الأطراف.
معرفة ماهية الفضيلة لا يكفي؛ يجب أن نسعى لامتلاكها وممارستها، أو بطريقة أخرى أن نصبح نحن أنفسنا صالحين بالفعل.
لا أحد يرغب في أن يصبح صالحاً ما لم يفعل أشياء صالحة.
أفضل الأشياء توضع بين الأطراف.
الهدف الرئيسي لرجل الدولة هو خلق طابع أخلاقي معين لدى مواطنيه، وتحديداً ميل نحو الفضيلة وأداء الأعمال الصالحة.